Friday

هشام قاسم : وضعت تصورا لاخراج البديل من ازمته ..وعلاقتي بالدستور "اربع جلسات " فقط



بامتداد الشهور القليلة الماضية كان اسم هشام قاسم هو القاسم المشترك فيما دار من جدل حول "صفقات " الوسط الصحفي لتترسخ قيمته باعتباره الاسم الاهم في عالم النشر الصحفي
قاسم الذي يمتلك جرأة الواثق كشف لـ"شبكة الصحفيين العرب " عن الكثير من كواليس تلك الصفقات ودوره فيها
كما كشف لنا عن الجديد في مشروعه الصحفي الذي ينتظره الكثيرون باعتبار ان هشام قادر علي ان يقدم للمهنة ما يعجز الاخرون عن تقديمه
ما سبب الإصرار علي التمسك بالنقابة لإقامة مشروعك؟
السبب الحقيقي هو المساحة ، معي تصميم للمكتب في عابدين يوضح تمسكي بالنقابة ، ومشكلة هذا المكتب أن المساحة دورين ، وانه مقصور بصريا علي الديسك المركزي ، بالإضافة لدي علي اللاب توب نماذج لغرف الأخبار المدمجة ، ولو كانت هذه المساحة متوفرة لتنفيذ الغرفة ، لبدأت العمل بها من زمان دون الانتظار لنقابة الصحفيين ، وهناك خبير استشاري أجنبي يعمل معي ، شاف المساحة ، وفال أن فكرة غرف الأخبار لا توجد سوي في أمريكا أو البلدان المتقدمة خاطئة ، وحاليا يتم الحديث عن غرفة الأخبار في جاكرتا وجنوب أفريقيا ، وفي حالة الحصول علي المساحة الموجودة في النقابة ، سوف ننشي عليها أول غرفة أخبار مدمجة في مصر ، وأنا مش شايف سبب ليه ما يبقاش في مصر حاجة ينظر لها دوليا.

وهل النقابة لم تحدد ميعاد معين للقبول أو الرفض لطلبكم؟
النقابة ستكرر المزاد مرة أخري وفي حالة عدم تقدم أحد بالزيادة علي 32 جنية للمتر ستكون المساحة من نصيبي ، والمشكلة الظروف الحالية التي تمر بها النقابة من أعتصامات واحتجاجات ، مرة الشعب ومرة البديل وأخري المسائية ، فالظروف عير ملائمة للتحدث في الأمر
من خلال خبرتك واهتماماتك .. هل تم تنفيذ غرفة الأخبار المدمجة في أي من الصحف العربية؟
غرفة الأخبار المدمجة محدودة جدا في تنفيذها العملي ، ولا يوجد سوي جريدة "أوان" الكويتية التي قامت بتنفيذها ، وبسبب عدم الاتصال المستمر بهم ، لا أعرف أذا كانت استفادوا منها أم لا، أيضا جريدة "جلف نيوز"

ولكن ليس السبب في التأخير هو الأزمة الاقتصادية العالمية ؟
بالعكس ، أنا شايف أن وضع الإعلانات في هذه الأيام أفضل بكثير من الماضي ، والأزمة الاقتصادية لم تؤثر علي مصر بالشكل المتعارف عليه
ولو استلمت المكتب ، أمامي 3 شهور للتوضيب ،و6 شهور أعداد تجريبية للجريدة ، فالإيرادات خلال سنة ستكون صفر وهذا منطقي ، ومع ذلك الأزمة بداءت تنحسر

قدم حازم شريف رئيس تحرير جريدة المال نصيحة من خلال برنامج "مانشيت" بتأجيل مشروعكم حتي انتهاء الأزمة المالية .. ما تعليقكم؟

حازم من الناس القليلة اللي بتشتغل علي أساس علمي ، ولكن في نفس الوقت ، المطلوب مني علشان الجورنال يستمر ، أني أدخل 1,5 % من سوق الإعلانات ، وهذا رقم سهل الوصول إلية ولكن مش قبل سنة ، أو بمعني أدق بعد سنتين من الصدور ، فالجورنال يكلفني 11 مليون للتأسيس و17 مليون للجريدة لأني بشتغل علي الخسارة فقط ، فلو بدأت العمل ، أمامي ثلاث سنوات حتي يصرف الجورنال علي نفسه ، فأنا مدرك تمام معاناة أي شخص يعمل في السوق

أغلب الصحف العربية قبل صدورها تسعي لامتلاك مطبعة خاصة بها .. هل تضع ذلك في الاعتبار؟
الظروف تختلف من بلد لأخرى ، والمطابع الثلاثة المركزية وخاصا الأهرام ، جعلتنا نشتغل من غير مطبعة علي الأقل في البداية ، فعرض علي مؤخرا مطبعة ألمانيا مستعملة قيمتها 3 مليون يورو أي ما يوازي 22 مليون جنية، بالإضافة 3 مليون جمارك و6 مليون أرض لتركيب المكينة عليها ، فهذا رأس مال أخر ، بالإضافة أنه وارد أن الجورنال يفشل وبالتالي تكون ضاعفت الخسائر ، فمثلا مطبعة المصري اليوم بدأت فيها قبل أن أترك الجريدة ، وكان هناك إقبال لتمويل المطبعة من جميع البنوك ، لأن الجورنال أخد وضع يدفع أسي شخص لتمويل المشروع ، وكان الضمان الوحيد أنه يتم فك المكينة لو تم التعثر في السداد ، ففي حالة نجاح الجريدة خلال خمس سنوات أشتري مكنة جديدة

لماذا لا تفكر في شراء أرض في المدن الجديدة لإقامة مشروعك ، بدلا من انتظار موافقة النقابة ؟
هناك صحف كثيرة في أنحاء العالم انتقلت إلي أطراف المدون وعادت مرة أخري ، فالصحف – وتحديدا – اليومية لابد أن تكون قريبة من مجري الحدث ، وهذا جائز في المطابع ، قد تكون في الصعيد أو الإسكندرية وتكون هناك مطبعة صغيرة في القاهرة

اخترت رئيس تحرير مشروعك الجديد ولم تعلن علي أسمه حتي الآن .. ألا تخشي من انسحابه لطول الانتظار؟
هذا وارد .. والفكرة محدش يعرف هو مين ، ولكنه متحمس للموضوع جدا ، ولا أعتقد أنه هايشتغل مع حد غيري

ولماذا لا تريد الإعلان علي أسمه كل هذا الوقت ؟
لأنه قد يحدث بعض التربيطات معه ، أو خطف الشخص لمكان أخر ، لأن هناك الكثير من العيون حول الجورنال ،
في الفترة الأخيرة تم إعلان أسمك كمستشار لجريدتي البديل والدستور ، ما الموقف حاليا معك بالنسبة لهذه الصحف؟
أولا لم اعمل مستشارا لجريدة الدستور ، ولكن قعدت أربع جلسات فقط مع أنور عصمت السادات ، واقترحت عليه بعض التصورات وأعجب بها ودخل في مفاوضات ، ولو اكتملت الصفقة معه ، كنت هادخل معاه كاستشاري
لكن بعد إغلاق البديل ، كلمني عادل فواز العضو المنتدب للجريدة ، ووضعت لهم تصور لخروج الجريدة مرة أخري وحاجتها لمبلغ 8 مليون جنية حتى تتجاوز أزمتها ، والكلام حاليا أن أكمل قرطام سوف يشتري البديل ، ولو اتصلوا بي هاشوف أية اللي ممكن أعمله معاهم

من وجهة نظرك ، هل الإقبال في الوقت الحالي علي شراء رخصة الجريدة له أهمية قصوى ؟
كل الذين تقدموا للحصول علي رخصة ، تمت الموافقة لهم ، باستثناء مجلة الزهور ، وهذه لها ظروف خاصة ، فشراء التراخيص حاليا ليس له أي معني ، ، ولكن اللي يشتري رخصة يشتري اسم تجاري أو كيان


كونك ناشر كبير .. كيف تري الصحافة في مصر؟
حصل تدمير كامل لصناعة الصحافة في مصر ، وحاليا نحاول أعادة بناء الصناعة مرة أخري ، وهذا سيأخذ وقت لإعادة ما تلف منها

وهل تري أن الأهرام كأكبر مؤسسة ، مازالت محتفظة بهذه المكانة في الوقت الحالي ؟
من خلال المصاريف التي تصرفها خلال العشر سنوات الماضية ، فالوضع غير مبشر للأهرام في الوقت الحالي ، فالأهرام تضخمت في هيكلتها وتحتاج لإعادة هيكلة

وهل تري أن يأتي يوما وتنتهي الأهرام؟
هذا وارد .. لأن هناك كيانات ومؤسسات أكبر من الأهرام ولم يعد لها وجود الآن

هل تري أن رواتب الصحفيين المتردية ، قد تؤثر علي أداء المؤسسات الصحفية؟
الصين يوجد بها عدد كبير من الصحف الخاصة ، ومن أجمل التي سمعتها من ناشر صيني : نحن نتظاهر بأننا ندفع رواتب للصحفيين وهم يتظاهرون أنهم يعملون لدينا ، وهذا يوضح حالة الصحفيين في مصر ، فعندما أذهب إلي قناة فضائية ، أجد عدد كبير من الصحفيين يعملون بها ، وعندما أسألهم" أنتوا سبتوا الجورنال ولا أية " يقولوا لي " لا دة بالليل بعد الشغل " فمن أين يجيب الطاقة للقناة والجريدة ، فهذا أمر عجيب

هل أنت مقتنع بإعلان الخمر الذي نشر في المصري اليوم أثناء وجودك كعضو منتدب له ؟
طبعا ، لأني مؤمن بوجود الاختيار ، وما فيش حد يضرب علي أيده ، علشان يعمل حاجة معينة ، وكانت مرجعيتي لهذا الإعلان ، أن هذه الشركة تسدد ضرائب ونشاطها قانوني في مصر ، وفي أحدي المرات جاء لي إعلان منشط جنسي ، وفي قسم الإعلانات ، عندما يكون هناك أشياء لها حساسية أحتماعية يرجعوا لي ، فأول مرة جابوا لي تصريح من وزارة الصحة بتداول هذا المنشط ، كنت في حاجة لمثل هذه الأموال حتي لا تغلق المصري اليوم ، فوافقت علي نشر الإعلان ، وبعد ذلك جاء لي إعلان أخر عن المنشطات الجنسية ، فطلبت موافقة وزارة الصحة ، فاتضح لنا أن هذه الشركة ليس لها صيغة قانونية ، ولذلك رفضت الإعلان علي الفور ، لأنني لا أقبل الضرر بقراء الجريدة ، فالذي لا يشرب الخمر ، من رابع المستحيلات أن يشتريها لمجرد وجود إعلان عنها

يمكن لأن الإعلانات عن الخمور والسجائر يخالف ميثاق الشرف الصحفي ، ولذلك كان الانتقاد الشديد لنشر المصري اليوم لهذا الإعلان؟
لم يأتي أحد لي بنص هذا الكلام ، وإذا وصل لي حقيقة الأمر ، كان من الممكن العدول علي نشر الإعلان ، ولكن لا يوجد مادة معينة تقول مثل هذا الكلام

كان لك تجارب سياسية في حزب الغد ، أين أنت حاليا من العمل السياسي؟
شغفي بالعمل السياسي وراء خوضي تجربة حزب الغد ، ولكن حاليا لا يوجد أي دور سياسي ، وقد أعود إلية مرة أخري في حالة جلوسي عن عمل النشر الصحفي ،ولكن في الفترة المقبلة أحاول أن أتفرغ لمشروعي الجديد

وما علاقاتك الحالية بأيمن نور؟
علاقاتنا طيبة ، ولكن لا تستطيع أن تقول أن هناك تواصل في العلاقة ، يعني بعد ما خرج من السجن زرته مرة وهو ردها ، فهي علاقة كل خير ، وحاليا أتمني له التوفيق

في فترة سجن أيمن نور كانت المصري اليوم تقف بجواره ، وبعد خروجه وإثارة خبر أنفصالة عن زوجته ، تغيرت سياسة المصري اليوم معه ، كيف تري هذا الأمر؟
حتي أستطيع أدلاء رأي في هذا الموضوع ، لابد أن أمتلك معلومات معينة حول هذه النقطة ، ولكني لا أري شبهات في ذلك ، بالرغم من اعتراضي علي الكثير من موقف المصري اليوم في الوقت الحالي نحو بعض الأمور

بعيدا عن مشاكل الصحافة ، كيف تقضي يومك؟
في الصيف ، أذا لم يكن هناك مشوار ، أظل جالسا في المنزل ،فأنا أحب المشي ،وفي أوقات الشتاء يوميا أمشي وليس شرطا علي الكورنيش ولكن في الأماكن الشعبية ، وأحب أتكلم مع الناس والبايعين ، واشتري الفاكهة والجرايد بنفسي

هل نستطيع أن نقول أن هذه الحالة هي التي جعلتك رجل سوق؟
طبعا . الاختلاط بالناس مهم جدا وتستطيع أن تستفيد بأشياء كثيرة منهم ، وينعكس ذلك علي عملك

ما الذي يضايقك ؟
الفوضى ، الكذب ، سرقة جهد الناس وسرقة دور غير دورك ، علي الكوبري عند فندق الماريوت بالزمالك ،وقفت سيارة وركنت في طريق غلط ، ونزل صاحبها ليسلم علي الضابط ، فهذا الموقف استفزني جدا ، فنزلت علي الفور وقلت له : أية حضرة الضابط الركنة دي وكنت في حالة انفعال جامدة ، فهم اعتقدوا أنني ضابط كبير ، أو قاضي ، رتبة كبيرة ، فلموا الدور ، ولكن أنا كنت أضع في داخلي إنني مواطن عادي ومستعد للخناقة معهم ،وإبلاغ بوليس النجدة ، وأتفرغ له يومين تلاتة وأوقفوه عند حده ، ومش علشان عندي واسطة ولا حاجة ، لان هذا الموقف لا يخصه بمفردة
تفاصيل أخري علي الرابط التالي