Wednesday

كرم جبر رئيس مجلس أدارة روز اليوسف يكشف في حوارة لــ مدونة"الوسط الصحفى العربى" عن الحقائق الغائبة فى مؤسسته

كرم جبر : لا توجد في مصر صحف مستقلة وإنما جرائد خاصة يمولها رجال أعمال لخدمة مصالحهم
ــ الصحف الخاصة لم تضف قارئا واحدا حتى الآن
ــ 120مليون جنية ديون روز اليوسف المتراكمة
ــ البعض يحاول ابتزاز روزا باتهامها أنها ضد الدين
ــ ارفض الأخوان من الألف ألي الياء

حوار : أشرف شحاتة

شن الكاتب الصحفي كرم جبر هجوما عنيفا علي "الصحف الخاصة " رافضا تسميتها بالـ " المستقلة " ..واصفا ما يحدث علي الساحة الصحفية بأنه "خلط في الأدوار "
ورفض جبر ما يتداوله الوسط الصحفي حول أرقام التوزيع والتي تتهم روزاليوسف بالهبوط الحاد في أرقام التوزيع
وطالب جبر بهيئة مستقلة تكون وظيفتها تدقيق مبيعات الصحف مشككا في الأرقام التي "سربها "صلاح دياب مؤخرا
وفي حواره مع مدونة "الوسط الصحفي العربي " شن كرم هجوما لا يقل حدة علي جماعة الأخوان متهما اياها بأنها عجزت عن خلق حالة من السلام بينها وبين المجتمع المصري والي تفاصيل الحوار


** بداية كيف ترصد التوجه الحكومي الذي يتبني الفصل بين الإدارة والتحرير في المؤسسات الصحفية والذي رسخته التغييرات الأخيرة؟
ــ اتفق معه تماما لأنه يخلص رؤساء التحرير من الأعباء الإدارية وبالعكس ولإنجاح هذا التوجه لا بد من اختيار كوادر أدارية قادرة علي النهوض بالمؤسسات الصحفية التي باتت كيانات اقتصادية ضخمة ومتشعبة

** البعض يتهم الإدارة الحالية لروزاليوسف بمديوناتها وصولا إلي أهدار المال العام ؟
ــ الإدارة الحالية والتي تولت المسؤولية في مايو 2005 لم تستدن مليما حتى ألان من البنوك ولم تتلق دعما من الدولة وتدفع للمحررين والإداريين رواتبهم بانتظام وفوقها حوافز هي الاعلي بين نظيراتها في المؤسسات الاخري ..

** لكن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات ترصد "سحبا علي المكشوف "؟
ــ تلك التقارير تسجل علينا فوائد القروض التي استدانتها الإدارة السابقة وكأنها سحب علي المكشوف واتحدي أن يظهر مستند واحد بقرش استدانة من البنوك فهناك دين قديم يرجع تاريخه لعام 88 ، حيث استدانت الإدارة قبل السابقة قرض قيمته 30 مليون جنية ، ووضعت بدلا منه وديعة ، والإدارة قبل السابقة أيضا قامت بتخفيض الوديعة المقابلة للقرض وبالتالي زادت فوائد الدين ، وبعدها جاءت الإدارة السابقة سحبت الوديعة وبالتالي بدء الدين يتراكم ، لأنة لا يوجد توازن بين الاثنين ، ووصل هذا الدين لما يقارب 120 مليون جنية ، وهو عبارة عن فؤائد متراكمة ، ولكن لو رجعنا لأصل الدين نجده 25 مليون جنية ، ونتيجة عدم الالتزام بسداد الديون ، ظلت الفوائد متراكمة 12% سنويا ، والجزء الأخر من الديون عبارة ديون التأمينات والمعاشات وهى تزيد سنويا 17% ومنذ توليت رئاسة مجلس الإدارة ونحن منتظمون في سداد التزاماتنا للضرائب والتأمينات والمعاشات وهي الالتزامات التي أهملت إدارات سابقة في الوفاء بها

**وكيف تنوي التخلص من هذه الديون ؟
ـ الجزء الحكومي هناك خطة للتعامل معه أما بالنسبة للجزء التجاري فنحن قادرون علي سداده لو عوملنا كما يعامل أي رجل أعمال متعثر

** تقول أنكم لم تحصلون على دعم من احد ، هل معنى ذلك أن المؤسسات القومية تحصل على دعم من جهات أخرى؟
ــ معرفش ، ولكن المؤكد أن الصحف القومية الكبرى لا تحصل على دعم من أحد ، لكن من الجائز بعض المؤسسات لظروفها يتدخل المجلس الأعلى للصحافة ، حتى يضمن مستحقات بعض الصحفيين ، وهو ما لم يحدث فى مؤسستنا ، فمواردنا الذاتية تكفينا

** أصدرتم الجريدة اليومية بعد توليك رئاسة المؤسسة بفترة قصيرة ودون فترة استعداد كافية ؟
ـ وقتها كانت البلد تمر بحراك سياسي بعد التعديلات الدستورية وشعرنا أن مصر في حاجة لجريدة يومية تكون لسان حال المواطن العادي كما يقول شعارها "لا حكومة ولا معارضة " ..وبحكم تاريخ المؤسسة كانت لدينا الإمكانيات والكوادر

** وكيف تري التجربة بعد ألف عدد ؟
ــ أراها تجربة ناجحة والدليل استمرارها

** تردد وقتها أن الجريدة اليومية مؤقتة وستغلق بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية ؟
ــ هذا الكلام قيل بهدف التشويش وليس من المنطقي أن ابني كيانا بهذه الضخامة لأحكم عليه بالإعدام بعد أشهر

** يقال أن زمن الصحافة القومية أنتهي وان الصحف المستقلة سرقت الأضواء منها ؟
ــ هي ليست صحفا مستقلة بل خاصة يمولها بعض رجال الأعمال بهدف "التخديم " علي مصالحهم والبيزنس الخاص بهم وهذه الصحف صنعت حراكا في الوسط الصحفي لكنها لم تزد أجمالي عدد القراء لأنها ببساطة لا تعبر عن فئات وشرائح لا زالت بلا منبر صحفي رغم ارتفاع عدد الجرائد اليومية ألي 15 بعد أن كان ثلاثة أو أربعة

**وكيف تفسر هذا الموقف ؟
ــ هناك خلط في الأدوار فالصحف الخاصة لا تعبر عن الفكر والتوجه الرأسمالي كما ينبغي منها

**يقال أن روزاليوسف هبطت في الفترة الحالية ألي ادني مستوي في تاريخها ؟
ــ هذا كلام مرسل بلا دليل أو تدقيق علمي أقول هذا رغم أيماني أن لكل مؤسسة أو كيان فترات ازدهار وفترات هبوط وتراجع

** وكيف يمكن تدقيق هذا الكلام علميا ؟
لا بد من وجود هيئة أهلية أو علمية بحثية موثوق فيها تتولى رصد أعداد وتوزيع الصحف ، فكل صاحب صحيفة يقول أن صحيفته توزع الرقم الفلاني ولكن ما هو السند والدليل على ذلك ، فأتمنى وجود هيئة مستقلة توضح أعداد كل صحيفة وتوزيعها وجميع العوامل المرتبطة بها ، وهذا سيكون مفيدا للجميع

**وما تعليقك على أن الجريدة لا توزع أكثر من ألف وخمسمائة نسخة ؟
ــ لا استطيع أن أدافع عن نفسي في مواجهة هذا الرقم لأني "شاكك "فيه ولا أصدقه من الأساس

** يقال أن سبب التراجع هو ميل الجريدة الواضح للحزب الوطني ؟
ــ أي تساؤلات تعلق بالسياسة التحريرية أرجو أن توجهها لرئيس التحرير ..فانا مسئول فقط عن الجانب الإداري

** ما سبب الشراسة الشديدة التي تتعامل بها روزا مع الأخوان المسلمين ؟
ــ دعني أتحدث عن مقالاتي ،فانا لا أهاجم الإخوان ، ولكنى أفند البرنامج السياسي للإخوان المسلمين وتوجهاتهم ، وأنا معترض عليهم من الألف للياء لأسباب كثيرة ، هذه الجماعة منذ نشأتها وحتى الآن لم تخلق حالة من السلام بينها وبين المجتمع المصري، من أيام الملك فاروق وجمال عبد الناصر والسادات وفترة الحكم الحالية،فهم في حالة صراع مع نظام الحكم اى كان حيث يبدءون علاقتهم بكل نظام جديد بالاتفاق معه وسرعان ما ينقضون عليه ، أيضا أذا دخل الدين من باب السياسة ، فسد الدين وفسدت السياسة ، وهذا ليس متعلقا بالإخوان المسلمين فقط أو بالاسلام ولكنة متعلق بالأديان الأخرى ، أسوأ الجماعات السياسية في جميع الأديان هي التي ترفع الشعارات الدينية ، فالاختلاف مع الأخوان المسلمين ليس بدعة وأنا أتذكر أن اشد الخلاف معهم كان مع سراج فؤاد الدين ، وقال لهم أذا كنتم جماعة دينية فاهجروا السياسة ، وإذا كنتم جماعة سياسية فابتعدوا عن الشعارات الدينية ، أما أن تجمع بين الاثنين ، فهذا يخل بقواعد المساواة بين المصريين ، لأنك تريد الدنيا والآخرة في وقت واحد ، وطلب منه أن يعطيه مهلة للإجابة على السؤال ، وكان وقتها يتم الموافقة قبل الثورة لإنشاء حزب سياسي على أن يتم الإجابة على السؤال ، انتم جماعة سياسية أم دينية ، فلا يصح الجمع بين الاثنين ، فلم يجب حسن البنا على هذا السؤال ولم يجب اى قيادي اخوانى عليه حتى الآن عليه و لم يثبت في العالم أن وصل تيار ديني ألي الحكم بالديمقراطية واحترم هذه الديمقراطية

** أليس من الأفضل أن تفتح حوارا معهم بدلا من الهجوم المستمر، حتى يعرف القراء حقيقتهم مثلما حدث فى الحوار مع مرشد الأخوان وقال عبارتة غير المقبولة (طظ فى مصر) ؟
- هذا يحدث بالفعل ، ومنذ صدور الجريدة والمجلة من قبلها وهى تتعرض للهجوم ، لأنها ضد التطرف بكل انواعة، فالبعض يقول أن روز اليوسف تهاجم الإسلام وهذا غير صحيح ، لان البعض لا يرى حجة فيخرج بكارت ابتزاز لروز اليوسف،و ينسى إن روز اليوسف صخرة تحطمت عليها الجماعات المسيحية المتطرفة ، أيضا خاضت معارك مع اليهود والمتطرفين ، فموقفها مع التنوير والثقافة والحضارة ومدنية الدولة ، ومع ذلك ترى أن معظم كتاب روز اليوسف من علماء الأزهر الشريف والذين يشهد لهم بعيدا عن اى شبهات

** أعود ألي الشأن المهني لاسالك عن السر في الاكتفاء بتعيين دفعة واحدة من الزملاء المحررين منذ صدور الجريدة وحتي هؤلاء لم يلتحقوا بالنقابة حتي الآن ؟
- الذين تم تعينهم بالفعل حصلوا على جوابات لإلحاقهم بالنقابة في الدفعة التي تعقد خلال أيام ، وهذه الدفعة اكبر عددا من نظيراتها في أي جريدة وهناك آخرون تم التعاقد معهم ونحن ضد سياسة التعيينات العشوائية لأنها تؤدي للانهيار

** وهل هناك موعد محدد لتعين الدفعة المقبلة؟
- على حسب ظروف المؤسسة ، وكله يخضع للدراسة والبحث ، ولا استطيع أن أقول بميعاد محدد للتعين في الدفعة المقبلة، وكل فترة والأخرى تكون هناك دراسة للعمالة الموجودة ، فمجلس الإدارة يناقش الأمر لمعرفة الظروف وبعدها يتخذ القرار ، وهو المجلس الذي يضم ستة ممثلين لأسرة التحرير

** من وجهة نظرك كيف يمكن أن تنافس الصحافة القومية الصحف المستقلة في ظل الرواتب الضعيفة؟
- هذا السؤال عكسي، رواتب الصحافة الخاصة تقتصر على أشخاص معينة ، فالصحف الخاصة لا تعطى الصحفيين رواتب ولكنها مكافآت وتعتمد على بدل النقابة وبالعكس الصحف القومية هي الأكثر استقرار وانتظاما في دفع الرواتب ، والأعلى في الأجر ،ولا تصح المقارنة بالرواتب التي تعطي لبعض المناصب في الصحف الخاصة

** اغلب الصحف تهتم بموقعها على الانترنت ، فما الموقف بالنسبة لموقع الجريدة على الشبكة؟
- سيصدر موقع اليكتروني للجريدة قريبا ، وانتهينا من وضع الدراسة للموقع ، وسيكون هناك موقع حديث ومتطور

*وما أسباب تأخر موقع مجلة روزاليوسف في ترتيب اليكسا على الرغم وجود مواقع صحف حديثة سبقتها في الترتيب ؟
- ليس عندي معلومات كافية بهذا الشأن ، ولذلك لا استطيع الإجابة علية
لمعرفة المزيد انتظرونا على "شبكة الصحفيين العرب"

No comments: