المجلس الأعلى للصحافة : توسع الصحف في نشر الفضائح الجنسية المسيئة للأسرة المصرية

صدر عن المجلس الأعلى للصحافة التقرير الدوري للممارسات الصحفية التي تنتهجها بعض الصحف ، حيث لوحظ تزايد نشر الصحف للجرائم المنسوبة لمتهمين من الأحداث حيث يصاحب النشر ذكر أسمائهم وصورهم وهو ما يتعارض مع أحكام القانون رقم 126 لسنة 1996 وقانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 والقانون رقم 143 لسنة 1994 في شأن الاحوال المدنية
حيث ينص قانون الطفل في مادته الثانية علي " يقصد بالطفل في مجال الرعاية المنصوص عليها في هذا القانون كل من لم يتجاوز الثامنة عشرة سنة ميلادية كاملة"
وتنص المادة 116 مكرر (أ) علي " مع عدم الاخلال باي عقوبة اشد ينص عليها في قانون أخر يعاقب بغرامة لا تقل عن عشرة الاف جنية ولا تتجاوز خمسين ألف جنية كل من نشر أو أذاع بأحد أجهزة الإعلام أي معلومات أو بيانات أو صور تتعلق بهوية الطفل حال عرض أمره علي الجهات المعنية بالاطفال المعرضيين للخطرأو المخالفين للقانون
ويشير التقرير أيضا الي قضية نشر أسماء المحكوم عليهم بأحكام قضائية حيث تنشرها صحف وتجهلها أخري ، مما يمس بعض المهن كالأطباء وضباط الشرطة ورجال القضاء ، علما بأن الفقرة الثالثة من المادة (13) من اللائحة التنفيذية ااقانون رقم 96 لسنة 1996 بشأن تنظيم الصحافة تنص علي وجوب "الألتزام بعدم إبراز نشر أخبار الجريمة وأسماء وصور المتهمين أو المحكوم عليهم علي نحو يبرر الجريمة أو يشيد بمرتكبيها
وتصدرت جريدتي الفجر والأنباء الدولية في نشر صور غير لائقة علي مساحات كبيرة وبالألوان وعلي نحو يتعارض مع الاداب العامة للمجتمع ومن أبرزها ما نشرته الفجر بعنوان "اسرار صناعة الملابس الداخلية المثيرة في سوريا" وما نشرته الانباء الدولية بعنوان "بالصور أكثر عشر نساء إغراء وإثارة في العالم"
أيضا تصدرت نفس الجريدتين القائمة في نشر الفضائح الجنسية المسيئة للمرأة والأسرة المصرية ، حيث جاء في الانباء الدولية العناوين ، بالصور أسرار القبض علي أكبر شبكة دعارة سورية مصرية ، " بالصور ننشر تفاصيل أول قيلم عربي اسرائيلي جنسي "
كما لوحظ قيام صحيفة الفجر بالزج بإسم إحدي الزميلات الصحفيات في قصة منشورة تحت عنوان "حدوتة مصرية : قطعة الملابس الحساسة من ثياب عشيقة رئيس حكومة في المحكمة"
لوحظ أيضا قيام بعض الصحف بالسخرية من بعض القيادات الحزبية والشعبية زإطلاق صفحات مجهلة علي نحو يعمم السخرية علي كثير من هذه القيادات مما يتعارض مع القيم والاداب العامة ، كما ما نشرته جريدة "شعب مصر" بعنوان "جلجل بتاع الترسو" وجاء الخبر "الواد جلجل الأحول بتاع فساكونيا ، ونشرت نفس الصحيفة في الصفحة الاخيرة بعنوان "محافظ فساكونيا نحس الدنيا"
كما لوحظ ارتفاع النبرة الطائفية في تغطية ومعالجات بعض الصحف لازمة أنفلونزا الخنازير ، منها ما نشرته جريدة الخميس تحت عنوان "زعيم أقباط المهجر يسب الرسول دفاعا عن الخنازير .. الزبالون الأقباط يهددون بترك المسيحية بعد أن باعتهم الكنيسة" و "نشطاء أقباط يتهمون الحكومة بتصفية الاقتصاد القبطي"
وأختتم المجلس تقريره بالأشادة بالتغطية الاخبارية للصحف في وفاة حفيد الرئييس وتمثلت في الفصل بين ما هو سياسي وما هو أنساني وبوجه خاص الصحف الخاصة والحزبية ، حيث أسهمت التغطية الخبرية وأعمدة الرأي في توحيد الشعب المصري بكافة تياراته وانتماءاته تعاطفا مع الرئيس مبارك