المتابع لما فعلته جريدة البلاد مؤخرا بخصوص استقطاب كوادر لجريدتها يتضح له أن هناك استهدافا واضحا ومقصود من قبلهم لموظفي جريدة الوطن, لدرجة أنها استطاعت أن تنقل قسما كاملا من الوطن للبلاد -وهو قسم الرياضة- تاركة إدارة الوطن في (ورطة) حقيقية ومأزق لم تستطع الخروج منه حتى الآن. ولم يكن قسم الرياضة فقط هو المستهدف بل تم استهداف آخرين يعتبرون من الكفاءات وأصحاب القدرات العالية. فبعد أن استطاعت البلاد الحصول على قسم الرياضة استطاعت الحصول على مدير الموارد البشرية ورئيساً لتقنية المعلومات ونائبا لمدير الإنتاج ورئيسا لقسم التصوير, وكلهم من الوطن, وها هي الآن تدرس أوراق بعض كوادر الوطن لرئاسة بعض أقسامها كالتحقيقات والفن والأرشيف والاسكنر وبعض موظفي الانتاج الذين سيكونوا الخطوة التالية في الاستهداف نظرا لأن مدير انتاج البلاد كان مديرا لإنتاج الوطن وتم فصله تعسفيا.المدقق في الوضع الحاصل يجد أن البلاد استغلت نفسية موظفي الوطن وسوء الأوضاع الداخلية والتذمر وتدهور العلاقات بين رؤساء الأقسام والإدارة بشكل عام ورئيس التحرير بشكل خاص. فاستطاعت أن توجد لها رؤساء أقسام مروا بفترة تأسيس قريبة ستساعدهم على المرور بالبلاد في هذه الفترة بصورة أيسر. وبعد أن تستقطب رؤساء الأقسام من الوطن مستغلة أوضاعهم النفسية ستستغل بعد ذلك الموظفين وتجذبهم عن طريق رؤساء أقسامهم مستغلين ضعف الرواتب وسوء الأوضاع في الوطن. فالوطن ورغم ما صرح به رئيس تحريرها في نشرة الوفاق قبل الإصدار (أن وضع الصحفيين في مملكة البحرين, تعثر في السنوات الماضية نتيجة عدم اهتمام المؤسسات الإعلامية بهم من حيث العائد المادي، لدرجة تراجع فيها مستوى الصحفي مهنياً ومادياً, ولذلك حرصنا من خلال (الوطن) أن نرفع من أجور الصحفيين, لتحقيق هدفين أولهما: استقطاب المهنيين المتميزين, و الثاني: حتى يكون العائد المادي في عمل الصحفي مجزياً, ما يجعله يبدع في أدائه المهني, وكلما رفعت الوسائل الإعلامية التي ستأتي بعد (الوطن) في أجور كوادرها, كلما تأثرت مسيرة العمل الإعلامي إيجابا, في البحرين بشكل مباشر أو غير مباشر وهي حالة صحية.) إلا أن الوطن لم تلتزم بما جاء في تصريح رئيس تحريرها ونكص بكلامه فأصبحت الوطن تعطي أقل الرواتب بين الجرائد, والبون الشاسع بين موظفي القسم الواحد وبين قسم وآخر خلف استياءا ونفورا ازداد بعد أن تراجعت الإدارة عن صرف الزيادة التي وعدت بها الموظفين منذ أكتوبر الماضي. ولذلك, فمن المرجح أن نشهد استغلالا أكبر من قبل البلاد لما يجري في الوطن.وبعد أن تنتهي البلاد من الوطن مستغلة الاوضاع النفسية وقلة الرواتب ستتجه لاستغلال عدم ثقة موظفي الوقت بثبات جريدتهم لتستقطب ما تستطيع وما يتبقى من شواغر.وفي الأيام القادمة ستتضح الصورة أكثر
No comments:
Post a Comment