حكمت المحكمة الجنائية المركزية في العاصمة العراقية بغداد على الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي قذف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه بالسجن ثلاث سنوات قابلة للاستئناف.
وقد أنكر الزيدي أمام المحكمة ارتكابه اي جرم قائلا إن ما حدث كان "رد فعل طبيعي يمكن أن يقوم به أي عراقي".
ورد الزيدي على سؤال القاضي عبد الامير حسن الربيعي ان كان يعتبر نفسه بريئا من التهمة الموجهة له بالقول " نعم ورد فعلي كان طبيعيا مثل اي عراقي".
ويعتبر ضرب أحد بالحذاء "إهانة كبيرة" كان من الممكن أن يصل الحكم فيها لخمسة عشر عاما.
وقال القاضي الربيعي ان الحكومة العراقية اخبرته ان بوش كان يقوم بزيارة رسمية الى العراق.
وتتراوح عقوبة الاعتداء على رئيس دولة يقوم بزيارة رسمية الى العراق بموجب المادة 223 من قانون العقوبات العراقي ما بين 5 الى 15 سنة.
بينما تبلغ عقوبة اهانة زعيم دولة اجنبية علنا سنتين ونصف بموجب المادة من 227 من قانون العقوبات وهو ما نجح فيه محامو الدفاع. ووصف رئيس فريق الدفاع المحامي ضياء السعدي الحكم بانه مخالف للقوانين العراقية، وأضاف أنه سيستأنف ضده. "اهانة"
واضاف السعدي ان الزيدي كان يعبر عن مشاعره لانه "كان يشاهد دماء العراقيين تراق بينما كان بوش يتحدث انجازاته في العراق" مشيرا الى انه كان يقصد اهانة بوش وليس محاولة الحاق الاذى الجسدي به.
واجهشت شقيقة الزيدي بالبكاء لدى النطق بالحكم وصرخت "يسقط المالكي عميل امريكا" في اشارة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بينما قال شقيقه عدي ان الحكم على منتظر كان بدافع سياسي.
وكانت محاكمة الزيدي قد انطلقت الشهر الماضي عندما وجهت له تهمة الاعتداء على زعيم دولة اجنبية، إلا انه تم تعليق الجلسات في حينها ليتاح النظر في توجيه تهمة أدنى هي اهانة زعيم دولة اجنبية.
وقال محامو الزيدي البالغ من العمر 30 عاما إنه متمسك بموقفه، وإن التهم يجب اسقطاها على الفور.
والزيدي يعمل لحساب محطة تلفزيون البغدادية العراقية وقذف بوش بفردتي حذائه أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد في شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي.
وطالب فريق الدفاع عن الزيدي، والذي يضم 25 محاميا جميعهم متطوعون، باسقاط التهم الموجهة الى الزيدي على اساس انه كان يعبر عن اعتراضه على سياسات بوش وأنه لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه.
No comments:
Post a Comment