Monday

هذا ما جناه أنور الهوارى ؟


تابعت مقال زميلي سامي كمال الدين الصحفي بالأهرام العربي في جريدة المصريون الاليكترونية ، واعجبنى طرحة بشان تولى الأستاذ أنور الهوارى رئاسة تحرير الأهرام الاقتصادي ، الأمر الذي يجعلني أتسأل واتفق مع زميلي سامي ، هل أجرم الهوارى في تولية رئاسة الأهرام الاقتصادي ، بالطبع لا
سمعت كثيرا في الوسط الصحفي أن هناك صفقة بين الهوارى والحكومة كانت نتيجتها تولية لرئاسة التحرير ، اسمحوا لي أن أقول مشاعري تجاه هذا الرجل الذي يحفظ جميع أسماء الذين عملوا معه ويحترمه جميع محررى المصرى اليوم بالرغم من الفترة القصيرة التى قضاها معهم ، وأتشرف اننى احد الأسماء التي عملت معه في المصري اليوم ،ولى واقعتين مع الهوارى بعد أن ترك المصري اليوم ، اتصلت به بعد أن غادر الجريدة وعبرت فيه عن مشاعري وان المصري اليوم فقدت رئيس تحرير لن يعوض مرة أخرى ، أيضا اتصلت به بعد تولية رئاسة تحرير الأهرام الاقتصادي واعتقدت انه نسى اسمي ولكنى تفاجئت بأنه يتذكرني جيدا وطلبت منه حوارا للمدونة فوعدني في وقت قريب ، بالرغم اننى اعرف جيدا انه لا يحب الأحاديث الصحفية ويركز في مقاله وعمله فقط
فليس عيبا أن يتولى ابن الأهرام احدي إصداراته ، أيضا سمعت من احد الأشخاص أن صفوت الشريف معجب بكتابات الهوارى منذ أن كان رئيسا لتحرير المصري اليوم ، وبعدها الوفد ، فالغالبية يعرف أن الهوارى ترك هذه الصحف بمحض أرادته وانه لايريد أن يتدخل احد في عملة ، ولا أن يصبح طرطورا مثل بعض رؤساء تحرير الصحف الخاصة ، ولا أريد الحديث كثيرا وادعوكم للاستمتاع بمقال زميلي سامي كمال الدين بعنوان
"أنور الهوارى خاين ... هييه"


هل تحول أنور الهوارى سياسياً وفكرياً وصحفياً ..؟!هل تغيرت أيدولوجياته وثوابته ؟!كان هذا هو الاتهام الذى وجهه الصحفى البرلمانى الموهوب الأستاذ محمد أبو زيد إلى الاستاذ أنور الهوارى على سلالم مؤسسة الاهرام، أرطب من الحديث أنا ، أتدخل بين الفنية والفينة ، وتعلو أمامى قامة أنور الهوارى أكثر وأكثر وهو يستمع إلى تلميذ فى مدرسته بكل هدوء ويجيبه بكل صدق دون مواربة أولف أو دوران .لا أحد يستطيع أن ينكر أن نجاح جريدة المصرى اليوم حتى الآن يعود إلى اللبثة الأولى التى وضعها أنور الهوارى، ولا أحد يستطيع إنكار أن أنور الهوارى صنع صحافة مستقلة خاصة ومختلفة ومتميزة يستمر نجاحها حتى الآن، لا ينكر ذلك إلا جاحد أو صاحب مصلحة أو دبلة ..!!الاعلام البديل مقال أنور الهوارى فى " الاهرام المسائى " الذى يجعلنى أتساءل قبل الدخول إليه : إذا كان فى مؤسسة الاهرام كاتب – صانع – موهوب لماذا لايثرى الاهرام اليومى بالكتابة لماذا يكتب فى المسائى، أليس الأولى أن يكتب فى الجريدة الأم ؟! لا أعتقد أن الرئيس مبارك أو جمال أو صفوت الشريف يمنعونه من ذلك، وإلا ما تركوه يترأس تحرير مجلة الاهرام الاقتصادى مؤخراً ..!!هل أسباب المنع داخلية ؟!لا إجابة عندى على هذا السؤال فهل من مجيب ؟يحلو للبعض أن يعيد ويزيد فى أن مؤسسة الاهرام غابت عنها الصحافة واستشرى فيها الفساد، ولم يعد فيها صحافة أو صحفيين ويجب الانتباه جيداً والتفرقة بين كوادر أو أشخاص تسيئ إلى المؤسسة ، وبين كوادر حقيقية تضيف إلى المؤسسة، فإذا كان كتاب وصحفيو الاهرام فشلة فما سر نجاح صحف مثل المصرى اليوم والبديل والدستور بمساعدة كتاب وصحفيين من الاهرام ..؟!!تستطيع القول أن الاهرام تولى ولاءً كاملاً للنظام وللحزب الوطنى وللجنة السياسات، وأستطيع أن أقول لك أن أشرف الصحفيين فى تاريخ مصر كان ولاؤهم التام للوفد – الحزب الحاكم قبل ثورة يوليو – واستطيع أن أقول لك اصبر علىّ حتى أنهى كلامى وقل ما تشاء .تستطيع القول بفساد الحزب الوطنى وبعشوائية اختيارات لجنة السياسات لبعض كوادره ا، وتستطيع القول هناك بعض الصحفيين فى مؤسسة الاهرام يساندون نظام فاسد وظالم، لكنى أقولها لك – وصم أذنيك عن سماعها – هؤلاء الصحفيون أشرف مليون ألف مرة من صحفيين يعملون فى صحف خاصة عجزت عن أن تكون مستقلة، استقلالها ينحصر فى جاردن سيتى حيث السفارة الأمريكية، إذا أردت أن تجرب فأخطف رجلك إلى السفارة الأمريكية، وقبل أن ينتهى فنجان قهوتك سوف تجد لديك تمويلاً لصحيفة ولقناة ..!!صدقنى العمالة لنظام بلدك أفضل مائة مرة من العمالة لدولة عظمى تبنى عظمتها على دماء الأبرياء وعلى سحق إنسانية الانسان ..!!المسألة واضحة وضوح الشمس الصحفى الحقيقى لا ولاء لديه سوى لقلمه، لكن أن تتعدد المشارب وتتنوع الاتجاهات وأن تقدم كل يوم عزفاً منفرداً لدولة ظالمة ورجل أعمال فاسد فهذا هو الزيف وهذه هى العمالة .كلنا نعرف ولاء الاهرام للنظام والكتابة لشخص واحد، لكن بالله عليكم هل خرج ذات يوم رئيس تحرير الاهرام أو أىٍ من إصداراته ليقول أنه لا يؤيد الرئيس أو الحزب الوطنى أو لجنة السياسات ؟وبالله عليكم كم مرة شاهدتم تلك اللعبة القذرة لمناصرة أمريكا فى حربها على العراق، ولملاعبة رجال أعمال مثل أحمد عز وهشام طلعت مصطفى ومحمد أبو العينين على الشناكل ؟يعمل العديد من الصحفيين فى الاهرام مستشاريين لوزراء ورجال أعمال وفنانين، وذات الأمر فى الصحف المستقلة، كلنا يعرف ما تحويه الصفحات المتخصصة فى الصحف المستقلة ما بين خبر مدسوس أو تحقيق معمول من الأساس لأجل رجل أعمال، وما بين دعاية فجة وواضحة لفنان أو فنانة، كل ما يمتلكه من موهبة جيب ممتلئ بالفلوس، أو جسد لمن يكتب، ومن أراد أن يستزيد فلدى المزيد ولدى الوقائع .أنور الهوارى لم ينقلب على حاله ولا غير من رؤاه، رجل ينتمى إلى صحافة الوفد وانتقل إلى الاهرام وأنشأ صحيفة مستقلة وصل بها إلى عنان السماء، ودعته مؤسسته ليترأس إصدار بداخلها فما الذى جناه ..؟!أنور الهوارى الذى تتذبذب حياته بين ركوب ميكروباص وركوب سيارة موديل 98 لا يزيد ثمنها عن المائة ألف جنيه يمتلك قلما حقيقياً وموهبة متميزة فى صناعة الصحف، والذى بالمناسبة لا أعمل معه ولن أعمل معه، ولم أعمل معه حين كان رئيساً لتحرير المصرى اليوم، مع أنه شرف لى، لكن وجب علىَّ الإشادة برجل إذا قلت له أى بيت شعر لشاعر من أى عصر يكمل الشطر الثانى، والذى يقضى ثلاثة أرباع حياته فى القراءة، والربع الباقى فى لقاء تلاميذه فى المصرى اليوم الذىن لم ينقطعوا حتى الآن عن زيارة الرجل وحفظ جميله بتقديمهم ودعم مواهبهم، وحتى لا يختلط الحابل بالنابل فى الهجوم ليل نهار – هذه الأيام – على أنور الهوارى أود القول أن أنور حين كتب هذا المقال فى 17/3/2009 كان قرار رئاسته لتحرير مجلة الاهرام الاقتصادى قد صدر، ومن ثم لم يكن فى حاجة لكتابة مقال " الاعلام البديل " أو أن يكون هناك غرض ما فى كتابته، وأمامنا تجربة نستطيع أن ننتظر ونرى من خلالها إن كان أنور الهوارى " عميلاً وخائناً "، وسوف يثبت جوهرتين مكان عينيه أم يبقيهما مشعتين غير مكسورتين كما العديد من الأعين المكسورة، والتى جعلتها الفيلات والسيارات الفارهة والحسابات البنكية المتعددة لا تلتفت أو تتساءل إن كان ما يكسبونه حلالاً أم حراماً ؟قد يقول البعض وما العجب فى أن يتولى صحفى فى الأهرام رئاسة تحرير اصدار فى الأهرام ، ويقابل هذ القةل تساءل مضاد " وما السر فى أن يتولى صحفى لأول مرة فى التاريخ قادم من خلفية معارضة " الوفد " رئاسة تحرير مجلة حكومية ..؟أقول لك بس ما تضحكوش " النظام عقل " ..!!فى نهاية مناظرة سلالم مؤسسة الاهرام قلت لأنور الهوارى أن عليه أن يقول للأخوة هناك قول عمرو بن كلثوم :ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا

المقال تجده على الرابط التالى
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=61850&Page=13&Part=6

No comments: