Monday

عطا الله يمنع طباعة أي جريدة تنشر أخبارًا عن الأزمة.. صحفيو "الأهرام" يتظاهرون اليوم للمطالبة بإنقاذ المؤسسة وتحقيق العدالة في توزيع الأجور

تحت شعار "معا من أجل الأهرام"نظم الصحفيون العاملون في مؤسسة "الأهرام" مظاهرة في الساعة الواحدة ظهر اليوم الأحد في شارع الجلاء أمام مدخل المبنى الرئيسي للمؤسسة، للاحتجاج على ما أسموه بسياسات الإدارة التي تسببت في انهيار وتراجع أكبر المؤسسة الصحفية الأعرق في الشرق.وهو ثاني احتجاج من نوعه في أقل من أسبوع، بعد أن نظم عشرات الصحفيين العاملين بمؤسسة "الأهرام"، ظهر الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية على ما وصفوه بـ "الحملة المنظمة لهدم "الأهرام وضرب أكبر مؤسسة من مؤسسات مصر العامة والحضارية"، بهدف إضعاف مصر وتقليص نفوذها وامتدادها الثقافي والحضاري.
وأصدر الصحفيون المحتجون بيانا أمس أكدوا فيه رفضهم لاختزال مشاكل "الأهرام" في القرار الخاص بمنعهم من العمل في صحف أخرى أو وسائل إعلام بجانب عملهم بالمؤسسة، مؤكدين أن هذه المشكلة هي الجزء الصغير الظاهر من جبل المشكلات الهائل الكامن في أعماق المؤسسة.وأشار إلى البيان إلى "التفاوت الهائل" في توزيع ثروات "الأهرام" وتدني مرتبات الصحفيين مما اضطر الكثيرون للسعي عن الرزق خارج المؤسسة لتوفير المتطلبات المعيشية.وطالب الصحفيون بحل تلك المشكلة بما يتفق مع معايير العدالة الحقيقية ويحفظ كرامة الصحفيين، وأن يتم وضع حلول تتسم بالشفافية، وأن تلتزم الإدارة بإعلان المعلومات الحقيقية والدقيقة عن المرتبات ودخول كافة المسئولين الكبار، بدءا من رئيس مجلس الإدارة ومساعديه ومديري الإدارات ورؤساء التحرير حتى تظهر الفجوة الهائلة بينهم وبين دخول غالبية الصحفيين.
ودعا الصحفيون إلى إنهاء هيمنة الإعلان على التحرير، الذي جعل – بحسب قولهم- "الأهرام" تتحول لنشرة إعلانية بعد أن كانت مدرسة صحفية عريقة وإعادة النظر في السياسات التحريرية لإعادة الاعتبار للأهرام كمؤسسة صحفية، وليست كشركة للإعلانات التي يجب أن تكون في خدمة التحرير وليس العكس.وانتقد البيان عدم قيام صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة تنفيذ القانون وتعيين رئيس جديد للمؤسسة بعد بلوغ مرسي عطا الله سن 65 عاما منذ يونيو الماضي، منتقدا انفراد الأخير بجميع القرارات ومحاباة المسئولين بالدولة في تعيين أقاربهم بالمؤسسة على حساب الخبرات والكفاءات.
واتهم الصحفيون عطا الله بمحاربتهم في أعمالهم في صحف أخرى وغض الطرف عن المسئولين في الإعلانات والإدارات الأخرى الذين يمتلكون شركات خاصة تنافس "الأهرام" وألحقت أضرارا وخسائر مادية بالمؤسسة التي تربوا فيها.يأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه عطا الله ممارسة دور "الرقيب" على الصحف الخاصة والحزبية التي تطبع بمطابع "الأهرام" حيث يقوم بمراجعة صفحاتها قبل أن تدور المطابع ويقوم بتعطيل أي صحيفة تتضمن صفحاتها أية مواد صحفية عن الأزمة التي تشهدها المؤسسة.
ويتسبب هذا في تأخير طباعة أي صحيفة تنشر خبرا أو تحقيقا عن أزمة "الأهرام" أو تتناول الأزمة المتصاعدة بينه وبين الصحفيين، وهو الأمر الذي جعل الصحفيين يؤكدون أن عطا الله يفعل ما لا يفعله الرئيس حسني مبارك حيث لا تقوم إدارات المطابع بتعطيل أي صحيفة أو مضايقتها بسبب نقدها لسياساته.

No comments: