Sunday

إبراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور فى حوارة لمدونة الوسط الصحفى العربى يفضح اكبر أكذوبة في الصحافة المستقلة ويكشف أسرار نجاح جريدتة

إبراهيم عيسي : إنا اصنع النجوم وصلاح دياب يخطفهم علي طريقة الحلوانية
ــ الجدعنة في الصحافة إن تخلق نجوما وكوادر وهو ما لا يستطيع احد منافستي فيه
ــ إدارة التوزيع في الأهرام مخترقة لصالح المصري اليوم وأرقام دياب ليست صحيحة

- هشام قاسم من الخبراء القليلين في مصر وعندما يتكلم لابد إن نستمع
ـ صلاح دياب ينفق الملايين ولا يرسل صحفيا لمواقع الإحداث

- ساويرس من اقرب الأشخاص إلى قلبي في ساحة رجال الإعمال
ــ عداوة عبدالله كمال معلنة وهذا أفضل من بعض من يدعون صداقتي

- كيف يكون صلاح دياب معارضا وهو شريك لصهر الرئيس
ــ لماذا يشتري رشيد الدستور وهو يدعم المصري اليوم ب219 إلف يورو
ـ في المدونات أنت تصنع قوانينك وبعضها لا يصلح إلا لضهر الحمام



حوار : أشرف شحاتة


هو احد "أسطوات " الصحافة القلائل في جيله وأجيال سبقته ..ولذلك يستحق إبراهيم عيسي إن نستمع إليه جيدا عندما يتكلم عن هموم المهنة وأحوالها
وفي حواره معنا بمكتبة لمدة ساعتين لعب إبراهيم كعادته لعبة "الحد الاقصي " التي يجيدها ، فالرجل الذي اعتاد إن يمارس حريته في التفكير والكتابة إلي أقصي حد متاح تحدث معنا عن تجربته وعن أحوال الصحافة المصرية كاشفا ما لا يجروء غيره علي كشفه

* أستاذ إبراهيم ..أحبت مدونتنا إن تشاركك احتفالك باليوبيل الفضي لعملك في الصحافة علي طريقتنا الخاصة فاسمح لنا أولا إن نطل علي المشوار والتجربة ؟
- بالفعل مرت علي 25 سنة في بلاط صاحبة الجلالة ، وما زلت اذكر كيف عملت سكرتيرا لتحرير روزا ليوسف وعمري 22 عاما وأصبحت مساعدا لرئيس تحريرها الفعلي آنذاك عادل حمودة وأنا في السادسة والعشرين واستقلت منها عام 95 كي أؤسس الدستور التي حركت المياه الراكدة في الصحافة المصرية
* بمعني ؟
ـ عقب رسوخ مدرستي روزا وإخبار اليوم تجمد المشهد الصحفي المصري حتى ظهرت الدستور وقدمت "نفسا "جديدا ،كنت وقتها في الثلاثين من عمري ومعظم العاملين معي كانوا مقاربين لي في السن فقدمنا صياغة مختلفة فيها سخرية العامية وروح الجدل وبعد الدستور اختلفت الصحافة في مصر، وعندما أغلق الدستور عام 98 ،بدا الأمر وكأنه منزل تم هدمه ،وكل شخص يأخذ منة حجرا ليضعه في مكان أخر ربما لا يكون مناسبا ، وأصبحت هناك نسخ مقلدة ومزورة من الدستور ، ومعظم رؤساء التحرير الحالية تخرجوا من الدستور،وكان من الصعب إعادة التجربة مرة أخرى ، لان الظروف تغيرت ، و ازعم إن المدونات هي صورة من تأثير جريدة الدستور


* وهل استمر هذا التأثير الطاغي للدستور؟
- بالطبع مازال مستمرا حتى هذه اللحظة وسأضرب لك مثالا ..الدستور أحيت فن الكاريكتيربعد إن كان قد مات في الصحافة المصرية ومن شدة نجاحنا قامت جريدة المصري اليوم بانتزاع القسم بأكمله لتزرعه في تربتها وهي بالمناسبة واقعة غير مسبوقة في تاريخ الصحافة المصرية منذ أيام محمد علي عندما أسس الوقائع المصرية


* فتحت موضوع المصري اليوم مبكرا ..وكنت انوي إن أسالك عن المنافسة بينها وبين الدستور ؟
- صلاح دياب ينافسنا بأسلوب "الحلوانية " الذي يدير به محلات لابوار حيث يبادر ب"خطف " إي حلواني يلمع اسمه لدي المنافسين وهذا الأسلوب تجاري بحت ولا علاقة له بالـ "مهنية " ،وإنا لا استطيع بإمكانياتي المادية إن أجاريه مثلا كاتب لامع كان يحصل على إلفي جنيه في الدستور ، أخذته المصري اليوم ب15 إلف جنيه ،الأستاذ جلال عامر كان يكتب في البديل كل يوم بدون مشاكل ، بعد تقديمه في الدستور ب 6 أسابيع أخذه صلاح دياب بأربعة إضعاف ما كان يتقاضاه ، الجدعنة في الصحافة إن تخلق مهنة وتخرج نجوما وليس إن تستقطب الناجحين من الصحف الأخرى ، وهذه النقطة لا تستطيع اى صحيفة إن تنافسني فيها، والمصري اليوم تحديدا والتي تدار بطريقة لابوار


* لكن المنافسة تظل مشروعة طوال الوقت ؟
- المنافسة بهذه الطريقة مشروعة في اى مجال إلا الصحافة ، وأنا مقتنع بالتنقل بين الصحف واراها طبيعية، التنوع والتعدد هو أمل الصحافة المصرية في التقدم ، والتقاطع في مصالحنا فالشروق مصلحتها تختلف عن المصري اليوم تختلف عن الدستور
وكراصد لأحوال الصحافة عبر مدونتك ، مثلا ترى تغطية المصري اليوم لإحداث غزة و كيف إن الفارق بينها وبين تغطية الأهرام لا يرى بالعين المجردة ،ولكن الدستور تخزق العين ، وهنا اختلاف الموقف ، يصب في مصلحة القاري


* رغم وصفك لأسلوب صلاح دياب في المنافسة إلا انك لا تنكر كونها صحيفة ناجحة ؟
- ومن وجهة نظري يعود 70% من نجاح المصري اليوم لصلاح دياب لتفرغه للجريدة،وإنفاقه عليها وافكارة التجارية لكنه رغم ذلك لم يقدم جديدا من الناحية المهنية ، المصري اليوم ليست إلا النسخة الأكثر تطورا لجريدة الإخبار، فالأشياء اللاذعة في المصري اليوم هي ما يكتبه بلال فضل وجلال عامر وعمرو سليم وعلى سالم وكلهم أخذهم دياب من الدستور .

* في حواري مع الناشر هشام قاسم قال عن المصري اليوم كلاما مماثلا ؟
- هشام قاسم من الخبراء القليلين في مصر وعندما يتكلم لابد إن نستمع ، فهو ناشر كبير وله دور كبير في صناعة الصحف في مصر وبالتحديد المصري اليوم وعلى كتفة نهضت ، فالمصري اليوم على المستوى السياسي محايدة وليس لها موقف ، وهذا الحياد وهم ، فهناك بعض الأسماء لا تستطيع المصري اليوم الاقتراب منها ، فهل صلاح دياب وساويرس محايدين ، فأفضل ما في ساويرس وضوحه والإعلان عن موقفة حتى ولو يعرضه للانتقاد ، من اقرب الأشخاص إلى قلبي في ساحة رجال الإعمال، والأكثر ثقافة ووضوحا ، فكيف يكون صلاح دياب معارضا وهو شريك لصهر الرئيس ، ولا أرى اى ليبرالية في الجريدة ، والليبرالية وهم أخر ، فالليبرالية هي موقف الجريدة وليست أسماء من يكتبون في صفحة الرأي واعتقد إن الدستور هي أكثر الجرائد ليبرالية


* البعض يتهمه بأنه "جورنال تحريضي "؟
- من يقول هذا الكلام لا يفهم في الصحافة ، ولكن ممكن إن يفهم في الخضار أو الفاكهة، ، فكلمة تحريض هي تعبير امني سخيف يستخدمه بعض الزملاء الصحفيين لإيهام القاري إن الصحف ذات الموقف السياسي الواضح والمعلن والذي لا يوجد بة مراوغة جرائد تحريضية


* متى تتجاوز الدستور الفارق بين التوزيع اليومي والاسبوعى؟
- بالطبع هناك فرق بين توزيع إخبار اليوم وجريدة الإخبار ، والأهرام وعدد الجمعة، فعندما تضع خطتك تضع في اعتبارك التوزيع الاسبوعى واليومي، و عندما تحدثت مع الأستاذ هيكل ،بشان تحويل الدستور الاسبوعى ليومي ونجرب نفس تجربة إخبار اليوم التي صدرت في 44 والإخبار في 52 ، قال لي هيكل "في تجربتنا اليومي كنا على وشك الإفلاس وأنقذتنا ثورة يوليو "، وعندما أصدرنا الدستور اليومي كنا نضع في دراساتنا إن الاسبوعى هو الذي يصرف علي اليومي ، وعصام فهمي مختلف عن جميع أصحاب الصحف ،لأنه لا يعمل سوى في الصحافة وليس لدية مصانع أو شركات ، وهو ينفق على الجور نال من التوزيع وجلب الإعلانات، ولذلك فنحن الأضعف مرتبات، والأقل ميزانية، والتي لا تتجاوز 165 إلف جنيه شهريا، في مقابل صحف منافسة ميزانيتها مليون و20 إلف جنية وأخر مليون و300 إلف جنية ونحن نصارع عصام فهمي لنرفع الميزانية الى0 20 إلف جنيه ، فهو يصرف من عرق جبين الجور نال ، وليس من مكان أخر ، ولذلك وضع في الدراسة إن الاسبوعى يصرف على اليومي، وان يحقق اليومي مصاريف الطباعة وتحقيق هامش ربح يصل بين 6 – 7 ألاف جنية يوميا، جميع الصحف بداية من الأهرام لا تستطيع تغطية طباعتها من التوزيع باستثناء الدستور ، ففي بعض الصحف تدفع مليون ونصف فرق الطباعة عن التوزيع شهريا، اى 12 مليون جنية خسارة، بيقولوا أنهم يكسبوا من الإعلانات 18 مليون جنية سنويا اى هناك مكسب 6 مليون سنويا ، ولا ننسى الرواتب ، والميزانية اللي بيقولوا أنها مليون و200 شهريا ، مين بيغطيها ، ومع ذلك بيقولوا يكسبوا ، فأين المكسب إذن ، فالتوزيع غير وارد على الطلاق ولكن المكسب من طريق أخر لا نعرفه، ولهذه الأسباب فنحن الأقل رواتب ،لان الجورنال بيصرف من عرق جبينه، فعصام فهمي لم يعمل الجورنال من اجل مصر، ولكن إنا عملته من اجلها

* ماذا تقصد؟

- سبق و عرض علي تقديم برامج في الفضائيات بأضعاف راتبي في الدستور بشرط إن اترك منصبى كرئيس تحرير الدستور ، فرفضت

* كيف تنظر لفارق التوزيع بين المصرى اليوم والدستور؟

- عند بداية صدور الدستور اليومي قام صلاح دياب بحملة إعلانية بمليون جنيه لجريدته ، وكانت المصري اليوم توزع وقتها ما يوزعه الدستور ألان ، والفارق الذي حدث خلال العاميين الماضيين نتيجة الضخ المالي المدهش في المصري اليوم، فمثلا الأرقام التي أعطاها لك ونشرتها على المدونة ،تشير الى انه يطبع 180 إلف نسخة، ويبيع 130 إلف والمرتجع 50 إلف ، وإذا أضفنا الي ذلك أن المصري اليوم تخسر في النسخة التي يشتريها القاريء فمعنى هذا أن اجمالى خسائرهم شهريا هي حاصل ضرب ال 50 الف المرتجع فى 40 ألف جنية اى أكثر من مليون جنيه خسارة شهريا ، وأمام هذا لابد من رفع القبعة لصلاح دياب على تحمله هذه الخسائر شهريا

* هل هذه الأموال تتناسب مع الأداء المهني للجريدة؟

- أنا استغرب طالما لديهم كل هذه الأموال فلماذا لا يكلفون انفسهم و يرسلون صحفيا إلى باكستان لمتابعة الأحداث وما يحدث في أفغانستان أو التغطية الحية للانتخابات الأمريكية، او أحداث دارفور أو حتى النوبة طالما أن لديهم الإمكانيات المادية الهائلة ، فأين هي المهنة

* وما تعليقك على الأرقام التي نشرتها مدونة الوسط الصحفي العربي بشان توزيع الصحف اليومية والأسبوعية؟
- رقم 53 ألفا نسخة الخاص بالدستور كان غير دقيق ،وبعد رجوعنا لإدارة التوزيع حصلنا علي الرقم وكان قريبا جدا.. وارى انه لا يصح أن تذكر المصري اليوم أرقام توزيعها في أيام مرتفعة ، وتنشر أرقام توزيع بعض الصحف في أيام الجمعة والسبت والتي ينخفض فيها التوزيع بسبب العدد الاسبوعى للأهرام والأخبار، كما يقل المطبوع ،..هذا خداع،وأيضا في أرقام التوزيع الاسبوعى ، ذكرت الأرقام أن المطبوع 115 ألف نسخة والمباع 88الف نسخة والمطروح في السوق 105 فأين ال 10 آلاف الباقية ، ولذلك أطالبهم أن يتحلوا بالمصداقية ويذكروا أن أرقام التوزيع في هذا اليوم كانت 98 ألف نسخة وليس 88 ألفا ، وبمناسبة هذه الأرقام أؤكد لك انه غير حقيقي أن المصري اليوم تطبع 200 الف نسخة يوميا ربما كانت مرة أو اثنين منهم عندما نشروا رسائل هيكل للرئيس مبارك

* متي ارتفع توزيع الدستور بشكل ملحوظ؟

- في عدد الدستور الاسبوعى وصلنا في إحدى المرات إلى 155 ألف نسخة، ، لكن قمة توزيع العدد اليومي كان في أحداث غزة ، على عكس المصرى اليوم التي خفضت توزيعها لانها لم تلتزم بالموقف الذي اتخذته الدستور ، والغريب مثلا ان المصري اليوم راهنت على مراجعات سيد أمام ومع ذلك لم يعملوا بمليم بها، والملاحظ من ارقام التوزيع التى سربها صلاح دياب ان إدارة توزيع الأهرام مخترقة ومباعة للمصري اليوم ، والدليل انه لم يتم التحقيق في واقعة تسريب هذه الأرقام


* تقول إن الدستور هو الأقل في المرتبات ..إلا تخشي من تأثير هذا علي قدرتك التنافسية ؟
- عينا الصحفيين علي الحد الأدني الذي حددته النقابة وأنا لست مقتنعا بان الصحفي يكتب أفضل إذا حصل علي راتب اعلي والنظر للموضوع بهذا التصور غير منطقى فالكتابة تتوقف على إمكانيات الصحفي

* كيف يؤثر ضعف الإمكانيات على الدستور؟
الإمكانيات الضعيفة تؤثر على إذا أردت أن أرسل احد المحررين لتغطية حدث معين ، أو إعطاء مكافأة لزميل ، ورغم ان بعض المؤسسات عرضت على الدستور وثائق ومستندات لنشرها مقابل الحصول على مقابل مادي إلا أننا رفضنا ، فنحن لا نشترى موضوعات، و هناك بالفعل تفاوت طبقي بين المحررين فى الدستور والصحف الأخرى ، ولذلك دائما أقول أن الشخص الذى يجد فرصة أحسن فى صحيفة أخرى ويريد الخروج فلا مانع

* بخلاف المرتبات هناك ضعف إمكانيات في الدستور كالتليفونات والكومبيوتر ؟
ـ اعترف أن هناك إمكانيات غائبة لكننا نتحايل علي الأمر وكثيرا ما يتصل الزملاء من تليفوني ومع ذلك لا تجد لدينا موضوعات نشرت فى الصحف الأخرى فالمحررون يبذلون طاقة جبارة للحصول على الخبر، فلا يوجد خبر لم نحصل علية بسبب الإمكانيات،فالدستور تصنع النجوم ،والمحررون الذين يعملون بها يعرفون معنى كلامي جيدا

* ما حقيقة صفقة بيع الدستور ؟
ــ هناك قصتان ،احداهما العرض القديم بتاع هشام طلعت مصطفى وده كلام قديم ، والحقيقي أن عصام لم يعرض الجورنال للبيع ولكن هناك عروض لشرائه، مع تغيير سياستة التحريرية وقد رفضت ،وكان هناك كلام أن رشيد محمد رشيد يريد الشراء وهو كلام غير معقول فلماذا يشتري رشيد الدستور ولدية جورنال صديق(المصرى اليوم) يدعمه ب 219 ألف يورو ، أما هشام طلعت فكان عارض 8 مليون دولار للدستور وصوت الأمة ، وهذا رقم كبير جدا،وكان شرطه أن يكون رؤساء التحرير ضمن الصفقة وبنفس العقود ،فتم رفض العرض
* ما حقيقة الصدامات المستمرة بين محرري الدستور وإبراهيم منصور ؟

ــ الصحافة عمل يجري في بيئة متوترة ..والصدامات أمر وارد وطبيعي أن يشتبك إبراهيم منصور مع المحررين أو رؤساء الأقسام لانه مطالب بأن تتوفر لدية جميع الأخبار يوميا ، ولذلك أشفق عليه ، فنحن لدينا مشكلة فى الدستور أن العاملين بها أول مرة يشتغلوا صحافة اليومى والخبر

* هل كان هناك عتاب لبلال فضل بعد انتقاله للكتابة في المصري اليوم ، وخاصة أنة ذكر في الدستور اعتذاره عن الكتابة؟
- لم أعاتبة على الإطلاق، وهو حر، والدستور المصري الدائم ينص على حرية التنقل ونحن كذلك ،وربنا يوفقه في اى مكان يذهب إلية، وواضح إن المهندس صلاح دياب أقنعة للعودة للكتابة بعد اعتزاله بها في الدستور، وعلى العموم نشكره على تاثيرة الكبير في الإقناع

* البعض يأخذ علي الجريدة جرأتها علي رئيس الجمهورية بشكل شخصي وحاد وكذا الحزب الوطني وفي المقابل تبدو مهادنة مع الإخوان ؟
ــ الفكرة مش كدة ومع ذلك الإخوان المسلمين زعلانين مننا، فالجريدة كان لها هدف رئيسي وهو إنزال الرئيس من مصاف الآلهة إلى مصاف الرؤساء، فهل يحاسب الجورنال على شجاعتة،فأصل ما يحدث فى مصر من خلال الرئيس ، فمثلا إذا أتى الرئيس بتعديل وزارى دون المستوى ،هل لا نلوم الرئيس ونقول أنه تفاجأ مثلنا ،،وماذا يريدوننا ان ننتقد ، فنحن ننتقد الرئيس لأنه عنده 67 صلاحية فى الدستور

* بصراحة ماهي حقيقة علاقة الإخوان بالدستور؟
- قصة الإخوان المسلمين لطيفة ..في إحدى المرات جلست مع صفوت الشريف وقال لي أن الإخوان المسلمين كانوا بيمولوا المصرى اليوم واختلفوا معاهم ، يعنى التهمة بتلزق فى اى حد ،فالإخوان المسلمين يحتلون 88 مقعدا فى مجلس الشعب ،ويقومون بالمظاهرات والاعتصامات وتكوين وحدات عسكرية ومن ثم لابد من تغطية أحداثهم ،لكننا مع جميع القضايا الوطنية ،وسبق ان انفردنا بتغطية قضية ايمن نور على مر عامين ،وطلعت السادات فى أزمتة ،وحركة كفاية و6 أبريل، ونحن الجريدة الوحيدة التى تنشر أسبوعيا افتتاحية جريدة وطني القبطية،وأيضا نشرنا الأكلة المفضلة اليومية فى الصيام المسيحى، والجريدة الوحيدة التي نشرت صورة السيد المسيح والسيدة مريم ، والجورنال الوحيد فى الشرق الأوسط الذي نشر نص معوذة الجبل للسيد المسيح ،فإذا كان البعض يرى أن الإخوان المسلمين تمولنا فليدخلونا السجن مع خيرت الشاطر، فلماذا لم تأخذ ذلة علينا ومسكونا بهذة الأموال او يتم التسجيل لنا

* ومتى تنصلح علاقتك مع الرئيس مبارك؟
- لا توجد اى عداوة بينى وبين الرئيس ،او موقف شخصي تجاهه ، وقد ابلغني الرئيس رسالة عبر شخصية مسئولة فى الدولة هو وزير الداخلية حبيب العادلي، مفادها انه لا يوجد موقف شخصى بينى وبينك يا إبراهيم عيسى،وهذا شىء يحترم فى الرئيس والدولة المصرية، ، وسينصلح الحال مع الرئيس مبارك عندما يصبح رئيسا ديمقراطيا لأنه غير ديمقراطى


* ألم يحدث حوار بينك وبين الرئيس مبارك طوال فترة رئاستك للتحرير؟
- الحقيقة لم يحدث حوار بينى وبينه، ولكنة تحاور مع الزميل وائل الابراشى أثناء رئاسته لتحرير صوت الأمة ، و لم أتشرف بأى مكالمة من الرئيس ، رغم أنى تلقيت مكالمات من مصر كلها ماعدا الرئيس وابنه

* ألم تتلق دعوة للسفر على طائرة الرئيس فى رحلاته خارج البلاد ،مثل كثير من رؤساء الصحف المستقلة؟

- حدثت مكالمة فى عام 1996 من الدكتور زكريا عزمى ، مع مديرة مكتبي وسأل على وقال لها انه عاوزنى ضرورى ، ولكن السكرتيرة لم تعطه رقم تليفونى ،وكنت وقتها فى البلد مع الأسرة ،وعرفت بعدها أنه كان يريدنى للسفر مع الرئيس مبارك إلى السعودية، وبعدها لم أتلق دعوة أخرى


* وحاليا لو تلقيت دعوة للسفر مع الرئيس هل توافق ؟
- لا اعرف بالضبط ، قد يكون هناك صراع بين رغبتى كروائى في أن أشاهد هذه الرحلات ، ويكون هناك فكرة أن المصاحبة معناها تنازل أو يفهم منها ذلك ، ولكنى اعتقد اننى اقرب الي الموافقة على اعتبار أنى أخاف ليه ، فهذا عمل مهني وصحفي


* كيف ترى الموقف بعد العفو الرئاسى ؟
- فى صالحي طبعا اننى قاعد مع اولادى ولم ادخل السجن ، وده تأكيد على وعد الرئيس بعدم سجن اى صحفى ، وبعض الآراء تقول إبراهيم تغير بعد العفو وهذا ضد طبيعتي

* يقال أن هناك صفقة بينك وبين الرئاسة كان العفو ثمرتها ؟
- هذا غير حقيقى. واقرأ اى مقال بعد خروجى ولن تلاحظ اى فرق


* ابتعدت عن البرامج التليفزيونية التى تعتمد على الحوار والصحافة واخترت (الرائعان)؟
- أنا لست مذيعا ، فأنا مفكر ،وهناك فرق بين الباحث و صاحب وجهة النظر والمفكر والاعلامى ، فالمذيع عنده جمهور ينبسط ولكن المفكر هو اللي بيقود الجماهير، فالمذيع الحقيقي فى مصر محمود سعد ، ونوعية برنامجي مقاربة مع الأستاذ هيكل مع الاحتفاظ بالاختلاف ، إنا قارئ في التاريخ العربي والاسلامى وأحاول تقديمه لمرئي ،وبرامج الصحافة غير موجودة إلا في المجتمعات الأمية ولا توجد في الخارج

* تخرجت من مدرسة روز اليوسف أكثر المؤسسات الصحفية التي أخرجت عناصر مشاغبة ، فكيف تراها ألان؟
- هناك عناصر كثيرة منهم دفعتى مثل إبراهيم منصور ، وأسامة سلامة ، وعمرو خفاجة ، إبراهيم خليل ، وائل الابراشى، حمدى رزق، عبد الله كمال ،محمد هانى ، فقد كانت مؤسسة رائعة ومدهشة ومتألقة أما الآن ، فأنا لا أشفق عليها كما قال الأستاذ عادل حمودة لأنها هي التي اختارت طريقها بنفسها ، والعاملون بها راضون بذلك ، وللأسف مافيش حد شتمنى فى الصحافة أكثر من عبدالله كمال ولأسباب غير مفهومة ،ومع ذلك أحبه أكثر من بعض من يدعون صداقتي ،لأنه واضح في خصومته ،،فهو كان صديقى ودخلنا بيوت بعض واعرف أسرته ، ودفعة واحدة ، وهو أكثر واحد احترم خصومتة لأنها معلنة ،ومن حقه أن يحارب افكارى ،فلا احمل اى ذرة غضب من عبد الله كمال وهذه مفارقة أخرى


* بمناسبة الصداقة التي كانت بينكم ،ألم تتناقش معه فى موقفه هذا ؟
- آخر حوار دار بيني وبينه عندما هنأتة برئاسة تحرير روز اليوسف ، والتي كانت حلم حياته واعتقدت أنه بعد وصوله إليها سوف يهدأ ولكن النتيجة كانت عكسية، فمشكلة عبد الله كمال اننى كنت رئيس تحرير الدستور عام 1995 ووقتها لم يكن قد تم تعيينة فى روز اليوسف ،فكان يرى أنه مظلوم واني أخذت منه حقوقا كثيرة ،والآن أصبح رئيس تحرير ، فما المشكلة التي يعانى منها ، ومع ذلك لم أرد علية فى الجورنال ، لانه ببساطة لم يراع العشرة والصداقة والعلاقات الأسرية ولكن أنا أراعيها


* هل ندمت على استقالتك من روز اليوسف؟
- وما الذى يجعلنى اندم ، وأنا لا اضع فى ذهني الرجوع إليها ، او العمل فى الحكومة ، انا دخلت روز اليوسف فى عام 1984وخرجت منها1995 اي اني قضيت خارج روز اليوسف اكتر ما قضيتة بداخلها ، الامور اتفتحت والكفاءة هتلاقى مكانها فى اى مكان
* كيف تنظر الي أزمة الأهرام الحالية مع صحفييها ؟

ــ الشروق اشترطت على الراغبين فى العمل بها التفرغ التام ، واللي رفض عاد لمكانه الاساسى ، فلا يوجد اى مشكلة ، مثلا الأستاذ سلامة احمد سلامة يريد أن يكتب فى الشروق وفى نفس الوقت فى الأهرام تبقى عيية فى حق الشروق والأستاذ سلامة ، ما ينفعش أكون رئيس تحرير الدستور واروح اكتب مقال يومى فى روز اليوسف ، الدنيا اتغيرت فلماذا الإصرار على التمسك بالصحافة الحكومية

* أخيرا ..كيف ترى المدونين في مصر؟
- بعض المدونات متألقة فنا وصحافة والبعض الآخر كتابات تافهة لا تصلح إلا فى ضهر الحمامات ،ولكنها ظاهرة تستحق دراسة حقيقة وأحب أتحدث عن فكرة المدونين بشكل خاص جدا، لأنه منتج فردى ، فهذا عمل ابداعى لان صاحبه يصنع قوانينه بنفسه

* وهل تتابع مدونة الوسط الصحفي العربي؟
- أتابعها بين الوقت والأخر .. واللي تعمله دة حاجة جميلة جدا ، والمفروض نقابة الصحفيين تصدر مطبوعة عن الصحافة والصحفيين ، ومدونتك مطلوب منها الانفتاح عن العالم أكثر ، تقول تجارب العالم ، تذكر قصة جريدة ،كيف نشأت وأغلقت ، تضيف سير صحفيين ، وهكذا

* كل هذا أضعة في اعتباري بمشروع الموقع الاليكتروني والذي أجهز افكارة حاليا؟
- ع العموم نتمنى لك التوفيق وده حاجة جميلة

8 comments:

Anonymous said...

حوار جميل و مختلف

mido said...

أتمنى من عصام اسماعيل فهمى يزود ميزانية الدستور علشان يحافظ على كوادر الجريدة

و ياريت الجريدة(اليومية ) تزيد من الخدمة الاخبارية بدل من لاقى 4 أخبار فقط على صفحة كاملة !

mido said...

ملاحظات :

فين صفحة ضربة شمس ؟

و فين عمر طاهر ؟

-----

صفحة التنمية البشرية ممتازة

صفحة يوسف القعيد أكثر من ممتازة ( أتمنى يكون الدستور عملت له الاشتراك! )

صفحة الاستاذ ابراهيم السايح أقل بكتير جدا من صفحة جلال عامر

رجاء:


أتمنى رجوع صفحة لبريد القراء أو حتى نص صفحة لأنها مهمة جدا

Anonymous said...

ولا يهمك يا ابراهيم من دياب

أنا شايف ان الكاريكتير فى الدستور مستواه قوى جدا بالرسامين الجدد

أتمنى تكتشفولنا بلال فضل جديد أو جلال عامر جديد ! انتم أدها!

Anonymous said...

متهيألي محمد فتحي وأشرف توفيق مشاريع بلال فضل وعمر طاهر جامدين جدن ارحمونا بس من فزلكة خالد السرجاني ورجعولنا بريد القراء

Anonymous said...

نا شايف ان محمد فتحي وأشرف توفيق دمهم أخف ومابيتفزلكوش وكل واحد فيهم مشروع بلال فضل او عمر طاهر خلصونا انتو بس من فزلكة خالد السرجاني ورجعوا صفحة البريد وانشروا قصص وروايات وهتبقى الدنيا جامدة فشخ

دستوري حتى النخاع said...

بالرغم من أعجابي بيك
بس أحب أقولك يا أستاذ أبراهيم ان الغرور راكبك بالرغم من صحة معظم ما تقوله
ولكن أحب أنصح حضرتك بأن السقوط قريب ولكن لا اتمناه لك وذلك بسبب الغرور الشديد وكذلك صديقك ابراهيم منصور
ولعل جميع من يعمل بالدستور يعلم أن ما يحدث في الدستور أفسد بكثير مما نقابله مصر على الاقل مايحدث على الاقل الفاسد معروف والظلم واضح فمثلا حضرتك بتدافع عن البلد وتستنكر على الرئيس أختذال أسم مصر في أسمة وتجد أنك أختزلت ما يقال عنها مؤسسة كاملة في أسم حضرتك وبالرغم أنه يقال مجازا بالمؤسسة تجد أن الجريدة الدستور جريدة القطب الواحد الذي يقول بها يمين فإذا بها على طول حدفت يمين كذلك فأن الجريدة تسير في نطاق الحب والكره والعصافير والمقربين لا في نطاق المهنة المحترم
على فكرة الكلام كتير قوى
بس أتمنى ان لا يتم حذف تعليقى حيث لا يوجد به أية تجاوزات

Anonymous said...

الديكتاتور عيسى بياخد 25 الف جنية ومستكتر على الناس أنهم ياخدوا فلوس وبعدين هو لما يصنع نجوم مش لازم يراعيهم ويعاملهم انهم نجوم ولا عبيد يفضلوا ياخدوا 3 تعريفة ويسبحوا بحمدة طول النهار والليل وبعدين يعنى هو بلال فضل وخالد كساب وعمر طاهر وعمرو سليم وخالد البلشى ووليد طاهر ومخلوف وهانى وكل دول وغيرهم غلط وهو اللى صح ماهى حاجة بالعقل كدة ؟؟؟